حوار صحفي مع الكاتبة مريم مصطفى أديب

 كما عودناكم عزيزي القارئ في "جريدة رفقاء الاقلام " بشخصيات أبدعت في مجالها واليوم شخصيتنا ارتبط إسمها بالنجاح والإنجازات وسوف نقوم بالتعرف عليها بين هذه السطور . 


الإسم : مريم مصطفی أديب

السن : 24 سنة

الدولة : كندا (عراقية الجنسية)

المحافظة : مونتريال

الموهبة : الكتابة


وهنا سوف نقوم بالبدأ في حوارنا.

نتمنى لكم قراءة مثمرة. ♡




س1 / متي بدأت في مجال الكتابة ؟ 

ج/ أنا أكتُبُ مُنذُ الثانوية في أوقات الفراغ، شاركت في عدةِ مقالاتٍ بصحيفةِ المدرسة باللغة الفرنسية. لكنني دخلتُ مجال كتابة الرواياتِ في أواخِرِ سنةِ 2021.



س2 / من وجهة نظرك هل الكتابة هواية أم موهبة ؟

ج/ من وجهةِ نظري هي موهبة فليسَ كُلُ مَن يهوی شيئاً يعني أنهُ موهوبٌ به، هي موهبةٌ قابلةٌ للتطورِ دوماً و هذا ما سيجعلُها هواية! 



س3 / من هو مثلك الأعلی في عالم الكتابة والقراءة ؟

ج/ أجاثا كريستي.


س4/ إذكر إنجازاتك وأعمالك ؟ 

ج/ كتبتُ روايةً بعنوان "و ينتهي الألمُ مع دقةِ قلب!" و حالياً أكتُبُ روايةً بعنوانِ "الأوجاع المُزهِرة". بالطبعِ علی صفحتي في إنستغرام فلم يسبُق لي أن شاركتُ بكتابٍ ورقي، " الخروجُ عن المألوفِ هو أولُ تجربة لي و يُعدُ أهمَ إنجازاتي. 



س5/ من هو الكاتب المفضل لديك ؟ 

ج/ أجاثا كريستي بالفعل!



س6 / أول كتاب كان سببًا في دخولك لعالم القراءة والكتابة ؟ 

ج/ "جريمة قتلٍ في قطار الشرق" للكاتبة أجاثا كريستي.



س7/ ما خططك المستقبلة؟ 

ج/ لم أُخطط في الحقيقةِ للمستقبلِ البعيد، أحِبُ أن أعيشَ اللحظة، الحاضر! أنا أدرُسُ الصيدلةَ المخبرية و لم يبقی الكثيرُ علی التخرُجِ بإذنِ الله. أيضاً مُستمرة بالكتابة و أتمنی أن أُحقِقَ إنجازات أخری في هذا المجال!



س8 / من أكبر داعم لك ؟  

ج/ عائلتي، أمي و أبي و أخي. أيضاً جدتي رحِمها الله، كانت تتمنی رؤيةَ رواية لي في كتابٍ ورقي، لهذا سعيدةً جداً بتحقيقِ أُمنيتِها. و لن أنسی صديقاتي اللواتي مهما شكرتهُنَ لن أستطيعُ أن أوفِيهِنَ حقهُن.



س9 /كيف بدأت في هذا المجال ؟ 

ج/ هذا صعبٌ تحديدُهُ في الحقيقة، لكن رُبما أستطيعُ القولَ أنهُ مُسلسلٌ كارتونيٍ يابانيٌ يخُصُ التحقيق و الغموض و الأكشن "المُحقق كونان" و ما شدَ إنتباهي و زادَ فضولي هو أنَ المؤلِف كانَ يستوحي أفكاراً خياليةً و محبوكةً مِن شخصيةِ شارلوك هولمز من كتاباتِ أجاثا كريستي، حينها إتخذتُ قرارَ قراءةَ إحدی رواياتِها "جريمة قتلٍ في قطار الشرق" و هذهِ الرواية كانت نُقطةَ تحوُلٍ بالنسبةِ لي و بدأتُ الكتابة.



س 10/ قُم بترشيح أفضل كتب للمبتدئين؟ 

ج/ لستُ مُتأكدةً ما إن كنتُ أستطيعُ ترشيحَ كُتُبٍ دونَ قراءتها، مِن وجهةِ نظري، لِكُلِ شخصٍ شيءٌ سيُفضِلُهُ عندَ إختيارِ كُتُبِه و أننا لا نحتاجُ للتدقيقِ كثيراً لإختياره. لكن الكثيرونَ نصحوا بكتابِ "الأذكياء" للكاتب إبن الجوزي، لكنني الأن لم أملك الوقت لقراءتِه.



س11/ ماهي المشاكل والصعوبات التي واجهتك ؟ وكيف تغلبت عليها ؟ 

ج/ بِما أنني بدأتُ كتابة الروايات ككاتبةٍ حُرة، فكُلُ شيءٍ كانَ مُباحاً، لم أتكفل و لم أُدقق علی الأخطاءِ الإملائيةِ حقاً، لكنني كُلما تعمقتُ و تعلقتُ برواياتي كُلما إزدادَ شغفي بالتطورِ و البحثِ مُحاوِلَةً تحسينَ لغتي و نصوصي، كانَ ذلكَ و ما زالَ تحديٍ أتمنی النجاحَ بهِ بشكلٍ كاملٍ مُستقبلاً.





 

س12 / إعرض لنا شئ من نصوصك وكتاباتك . 

ج/ هل يشعُرُ الأنسانُ الضعيفُ بِثُقلِ وزنِه؟ هل يشعُرُ بسقوطِ جسدِهِ نحو جاذبيةِ الأرض؟.هل يشعُرُ بالألمِ إن سقط؟ ليست عِظامُهُ علی الأغلبِ مَن ستُؤلِمُه؟ نعم، الإنسانُ الضعيفُ يشعُرُ بِثُقلِ وزنِهِ حتی لو كانَ كالريشة! إن كانَ لا يعلمُ عن نيوتن و التفاحةُ التي كشفت عن حقيقةِ جاذبيةِ الأرضِ سيعترِفُ بِها بعدَ سقوطِهِ المؤلِمِ بِلا حيلة! ليست عِظامُهُ بالتأكيد، هه، إن كانَ هزيلاً لِماذا سقطَ بِثُقل؟ هل تسقُطُ الورقةُ الخضراءُ مِن جِذعِ شجرَتِها؟ كلا، بَل ستسقُطُ إن لم تجِد مِن الشجرةِ مصدراً للعيش، و مهما تشبثت و هي تُحاوِلُ التمسُك بِمُفردِها، ستذبل، تجِف، تتيبَس، ثُمَ تسقُطُ، و رُغمَ خفتِها تتهشم! التعبُ مِن شدةِ ما نمُرُ بِهِ بِمُفردِنا مِن صِراعاتٍ داخلية، الكتمانُ لأجلِ الجميع، لأجلِ أن يحزنَ قلبُنا فقط و لا نُحزِنَ قلوبَهُم! أن نُحاوِلَ إيجادَ الحلولِ بِمُفردِنا، التضحيةُ لأجلِ أن لا نُرهِقَ أحَدَهُم بِما نعيش، كُلُها، جميعُها، تتجمعُ بداخِلِنا و بِبُطئٍ تُثقِلُ جسدَنا الهش. حتی بلحظة، تجِدُ أنكَ تتهاوی نحوَ الأرضِ الصلِبة دونَ إدراكٍ لإمتلاءِ داخِلك، ثُقلِك، و الأسوء، دونَ فهمِ الذينَ حولكَ حالُكَ لأنك لا تتحدث، لأنكَ تعيشُ صراعاتِكَ داخِلَ عقلك! مهما شرحت لن أُعبِرَ عن ذلِكَ الألم! ماذا قالوا؟، "الجميعُ يكتُبُ عن الألمِ و لكن، الألمُ لا يُحكی!"




س14/ من وجهة نظرك ما الذي يُميز كل شخص عن الأخر في هذا المجال ؟  

ج/ إسلوبُه، أعني بذلِكَ طريقةَ سردِه بكتاباته. هذا فعلاً ما يُميزُهُ عن غيرِهِ من وجهةِ نظري.



س15 / عرفنا علی بعض من هوايتك الأخری ؟ 

ج/ الرسم، أُحِبُهُ كثيراً و أسعی أن أتطورَ بهِ في وقتِ الفراغ. أيضاً أهوی التصوير، و خاصةً تصوير الطبيعة. أخيراً، أُحِبُ تعلُمَ اللغاتِ كثيراً و حتی الأن أُجيدُ أربعَ لُغاتٍ أولهُم العربية، الفرنسية، الإنكليزية و أخيراً اللغة التركية.


س16/ أخر كتاب قد قرأته ؟ 

ج/ كتاب بعنوان " Parce que je t'aime " (لأنني أُحِبُك) للكاتب الفرنسي "Guillaume Musso"




س17/ رسالة او نصيحة للكُتاب المبتدئين ؟ 

ج/ الصفرُ هو بدايةَ كُلِ شيءٍ و ليسَ العكس! لا داعيَ للخوفِ مِن الفشل، فنحنُ لن نتعلمَ شيئاً بدونه. الكتابةُ بالنسبةِ لي كالبحر، واسعةُ الخياراتِ و الأساليب، يوجدُ دوماً خطةٌ بديلة لتصحيحِ كُلِ نصٍ نكتُبُه، أهُمُ خطوةٍ لنجاحِكَ هي الوثوقِ بنفسك و المُضيِ قُدُماً! 



س18 / هل فقدت الشغف ؟ وماذا فعلت ؟ 

ج/ اااه، كثيراً! هذا ليسَ بيدِنا فبجانبِ الكتابةِ يوجدُ حياتُنا الواقية، لذلكَ كانت هُنالِكَ أوقاتٌ قد تركتُ الكتابةَ بها لأجلِ التركيزِ علی مهنتي المُستقبلة. كُلما زادَ الضغطُ، علينا أن نُرخيَ أنفُسَنا قليلاً و إختيارِ هدفٍ لنَصُبَ تركيزنا به. الإبتعادُ ساعدني دوماً علی تجميعِ قوتي و أفكاري لذلكَ كانت العودةُ دوماً قوية! 



س19/ هل لديك مواقف جميلة أو قصة عابرة مفيده تشاركها معنا ؟ 

ج/ حينَ يُطرحُ هكذا سؤال، حقاً تختفي جميعُ الذكرياتِ و كأنني لم أعش شيئاً رُغمَ كثرةِ المواقفِ التي علمتني الكثيرَ في حياتي. أتذكرُ عندما أتينا لكندا مُنذُ سنوات و بدأتُ مع أخي تعلُمَ اللغة الفرنسيةِ بأولِ يوم، لم نكُن نعلمُ كلمةً لنستطيعَ الشرحَ لأحدٍ ما نودُ شرحه. كُنا قد تأخرنا علی المدرسة و كانَ المُشرفُ قد إستوقفنا بالبابِ لسؤالِنا عن سببِ تأخُرِنا، حينها حاولنا الشرحَ بالتعبيرِ بلغةِ الجسدِ لعلهُ يفهمُ موقفنا لكن للأسفِ لم ينفع. عندها تم وضعُنا بغُرفةٍ تُعتبرُ غُرفةَ عقابٍ للمتأخرينَ رُغمَ أنهُ حقاً يومُنا الأول و نحنُ حتی الأنَ لم نفهم أيَ شيءٍ مِما قيلَ لنا. حينها أدركتُ أننا دونَ التعلم و السعي لتوسيعِ ثقافتنا فلن يكونَ هُنالكَ صوتٌ سيخرُجُ منا، و إن خرجَ فلن يُسمع! كُلُ شيءٍ يبدأُ بالمُثابرةِ و وضعِ الثقةِ بالنفس، حينها لا أنتَ ستخاف و لا هُم سيستضعِفونك!



 س20 / رأيك المتواضع في مؤسسة رفقاء الأقلام والحوار الصحفي ؟ 

ج/ عشتُ تجربةً لا تصفُها الكلِماتُ حقاً. كُلُ شيءٍٍ كانَ صُدفة و حتی الأن لا أجدُ ما أقولُهُ فَيَفي حقَ هذهِ المؤسسة. العملُ معَ مجموعةِ مؤلفينَ و كُتابَ مِن أنحاءِ الدولِ كانَ شرفاً عظيماً لي و مِن هُنا أُحَيي جميعَ مَن شاركوا بهذا العملِ الجميل! أودُ أن أخُصَ بشُكري المُشرفة المُتألقةِ هاجر السيد و المؤسسة شهد عامر و كُلَ فريقِ العملِ الذينَ إجتهدوا دوماً لتوسيعِ هذهِ المُؤسَسة. كما أنني سُعدتُ كثيراً بهذا اللقاءِ الراقي و الهادئِ معكم و أتمنی أن أكونَ قد إستطعتُ الإجابةَ علی أسئلتِكُم بشكلٍ واضحٍ و مفهوم.



وفي الختام نرجو أن نكون قد أسعدنا حضراتكم ونتمني لكم جزيل الشكر والإحترام.



المؤسسة / شهد عامر (ظل القلم)

نائب: دنيا اشرف ( همس الليل ) 

المحررة / ڪ/شـهـد عامـر

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حوار صحفي مع الكاتبة نوال سيد

حوار صحفي مع الكاتبة ميادة خالد نيازي

حوار صحفي مع الكاتبة ندي كامل